يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

أرشيف المدونة الإلكترونية

Followers

الخميس، 15 نوفمبر 2012

الاحتياجات الغذائية لمرضى البول السكرى


الاحتياجات الغذائية لمرضى البول السكرى :
 من المهم جداً لمريض السكر تحديد نسب العناصر الغذائية السبعة، وهى
الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف والماء لوجبات مرضى البول السكرى، وكذلك تحديد الاحتياجات السعرية اليومية له على النحو التالى
1- الاحتياجات السعرية اليومية : أن تحديد الاحتياجات السعرية الكلية اليومية تعتبر من الأهمية بمكان لمريض البول السكرى عن طريق تحديد النسب الدقيقة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات فى وجباته الغذائية، وعادة ما يكون وزن مريض السكر الذى يتناول الانسولين أقل من الوزن الطبيعى مما يستوجب زيادة الاحتياجات السعرية اليومية له بما يحقق معادلة الوصول للوزن المثالى، بيد أنه يراعى توزيع الكثافة السعرية على وجباته الغذائية لكى يكون الجلوكوز متوفراً أثناء تواجد الانسولين بالدم. ومن الضرورى وجود ميزان شخصى بمنزل مريض السكر لمتابعة وزنه باستمرار، وذلك لا يقلل فى أهميته عن فحص البول للكشف عن السكر، وكقاعدة عامة من الأفضل أن يكون وزن مريض السكر أقل من الوزن المثالى بنسبة 5%.
ويحسب الوزن المثالى للإنسان بالكيلو جرام = 50 كيلو جرام + 0.75 (طول الجسم بالسنتيمتر 150) .
مثال : شخص طوله 170 سم.
فيكون وزنه المثالى = 50 + 0.75 × (170-150) = 50 + 0.75 × 20
                     = 50 + 15 = 65 كجم
فلو أن لدينا رجل عمره 40 سنة وطوله 170سم فإن وزنه المثالى يجب أن يكون 65 كجم. فإذا كان بديناً ويزن 75 كجم عليه انقاص وزنه إلى 60 كجم عن طريق اتباع نظام غذائى (ريجيم غذائى) ذى كثافة سعرية منخفضة، أما إذا كان نحيفاً ويزن 50 كجم فقط فيجب عليه أن يزيد وزنه إلى 60 كجم عن طريق اتباع الريجيم الغذائى الخاص بمرضى السكر المصابين بالنحافة، مع مراعاة أنه فى المناطق الحارة تقل الاحتياجات السعرية اليومية بنسبة 10% عن نظيرتها فى المناطق المعتدلة.
وتأسيساً على ذلك فإنه ينصح لمريض السكر بتناول وجبات تحتوى على كميات متوازنة من رؤوس المثلث السعرى (البروتينات والدهون والكربوهيدرات) بحيث تكفى كثافتها السعرية بالكاد بما يحقق لجسم مريض السكر الاحتفاظ بوزنه ليكون أقل من الوزن المثالى بنسبة 5%، لأنه ليس من صالح المريض زيادة كثافة وجباته السعرية حتى لا تزيد حاجته إلى الانسولين، هذا بالنسبة لمريض السكر البدين، أما مريض السكر ذو الوزن الطبيعى فيجب إعطاؤه سعرات حرارية كلية بدرجة كافية للمحافظة على هذا الوزن. أما مريض السكر النحيف فيجب إعطاؤه سعرات حرارية كلية بدرجة كافية لزيادة وزنه حتى الوصول إلى معدل يقل 5% عن الوزن المثالى له، وذلك يعنى اختيار ريجيم غذائى له فيما بعد بما يكفل ثبات هذا الوزن دون تغير .
2-الكربوهـيدرات : لا يكفى تحديد كمية الكربوهيدرات فى غذاء مريض السكر فقط للسيطرة على المرض، ذلك لأن الطعام بعد امتصاصه من الأمعاء تحدث له عمليات تحول غذائى يمكن من خلالها أن تتحول الدهنيات والبروتينيات إلى كربوهيدرات. ولذلك فتناول الطعام الذى يتكون بصفة أساسية من اللحوم والدهون الخالى تقريباً من الكربوهيدرات، يصاحبه تكوين الكربوهيدرات باستمرار فى الجسم من هذه البروتينات والدهون. هذا إلى جانب الانزيمات الهاضمة، والتى تحلل الكربوهيدرات الموجودة فى الطعام إلى جلوكوز يمتص فى الدم ثم يختزن بعد ذلك فى الكبد والعضلات إلى جليكوجين بفعل هرمون الانسولين. أما فى حالة مريض السكر فإن النقص فى هرمون الانسولين يؤدى إلى خلل فى التمثيل الغذائى للكربوهيدرات، ولا يعنى ذلك التقليل بشدة من كمية الكربوهيدرات التى يتناولها المريض لخفض سكر الدم نظراً لأن ذلك يؤدى إلى زيادة اعتماد الجسم على تمثيل الدهون مما ينجم عنه تراكم المواد الكيتونية فى الدم .
وتأسيساً على ذلك فيجب أن يحصل مريض السكر ذو الوزن الطبيعى على كمية من الكربوهيدرات تتراوح ما بين 175-250 جرام يومياً، ويجب أن تمثل كمية الكربوهيدرات ما يتراوح من 40-50% من السعرات الكلية لوجبة مريض البول السكرى، ولابد من تحديد السكريات الثنائية مثل السكروز لأنها سريعة الامتصاص من الجهاز الهضمى بعد تناولها مباشرة خاصة عند استعمالها بمفردها، وبذلك يكون لها تأثير ضار حيث يرفع مستوى الجلوكوز بالدم، ولذلك يقترح أن تكون السعرات المأخوذة من الكربوهيدرات موزعة بنسبة 65% من الكربوهيدرات المعقدة، 35% من الكربوهيدرات البسيطة.
وتستمد الكربوهيدرات المعقدة من الحبوب والخضروات الجذرية (الدرنات) مثل البطاطس والقلقاس والبطاطا، والبذور الجافة والبقوليات، بينما تستمد السكريات البسيطة من لاكتوز اللبن، والسكريات الأحادية والثنائية والموجود طبيعياً بالخضر والفواكه[24]، وتؤكد الاتجاهات الحديثة فى تغذية مرضى السكر على أهمية زيادة كمية النشويات وتقليل كمية الدهون مع مراعاة الاقلال بقدر الامكان من المواد النشوية النقية مثل السكر المكرر والدقيق الأبيض الفاخر، وزيادة مقادير المواد النشوية المحتوية على الالياف مثل العيش البلدى والفول غير المقشور والجزر والخس والسكر الأحمر (السكر غير المكرر) .
ومن جهة أخرى فإن الاتجاهات الحديثة فى تغذية مرضى السكر أثبتت أن زيادة نسبة النشويات يؤدى إلى زيادة حساسية الانسجة الطرفية للانسولين، وكذلك تحسين تمثيل السكر فى الجسم[6]. ويفضل تناول الخبز البلدى عن الفينو والشامى والكيرز نظراً لاحتوائه على الردة التى تساعد فى خفض مستوى جلوكوز الدم، وتعطى شعوراً بالشبع.
كما يسمح للمريض بتناول 3-4 ملاعق سكر صغيرة فى اليوم على الأكثر، ويسمح بتناول 3-4 ملاعق كبيرة من الأرز ويكمل بربع رغيف خبز بلدى. أما الدرنات (البطاطس القلقاس البطاطا) فيكتفى بتناولها مرة واحدة فى الأسبوع لأنها ترفع من مستوى الجلوكوز فى الدم، بالإضافة إلى ما تقدم فإن السوربيتول (أحد مشتقات السكر) يتميز على عكس السكريات الأخرى بأنه يمتص ببطء شديد بواسطة الأمعاء مما لا يؤدى إلى تغير ملحوظ فى مستوى السكر بالدم أثناء الامتصاص على الرغم من أن قيمته السعرية هى نفس القيمة السعرية التى يعطيها السكر. ويمتص السوربيتول فيتحول أولاً بواسطة الكبد إلى سكر الفركتوز الذى يتحول بعد ذلك إلى الجلوكوز، ولهذا السبب فإن السوربيتول يستخدم فى تحضير المربى والمرملاد والجيلى والشيكولاته وغيرها من الأغذية المصنعة خصيصاً لمرضى السكر .
3- البروتينات : تحدد كمية البروتينات يومياً لمرضى البول السكرى بما يتراوح من 15-20% من السعرات الكلية بمعنى أن يحصل مريض البول السكرى على وجبات غنية بالبروتينات لتمده بالأحماض الأمينية اللازمة لبناء أنسجته، كما أنها لا تؤدى إلى رفع نسبة السكر فى الدم أثناء امتصاصها من الأمعاء كما فى حالة الكربوهيدرات، فضلاً عن أنها لا تعطى عدداً كبيراً من السعرات الحرارية كما فى حالة الدهون. وبناءً على ذلك فإن مريض السكر يكون معدل البروتين الذى يحصل عليه أعلى من متوسط الاحتياجات اليومية من البروتين بالنسبة للشخص الطبيعى الذى يتراوح ما بين 1015% من السعرات الكلية .

0 التعليقات

إرسال تعليق

 
;