يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

أرشيف المدونة الإلكترونية

Followers

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

أسباب الذبحة الصدرية


أسباب الذبحة الصدرية

          يشكل تراكم المواد الدهنية على جدار الشرايين التاجية والذي يبدأ في عمر مبكر قبل مرحلة البلوغ أحد الأسباب الرئيسية للذبحة الصدرية فمع امتداد الترسب الدهني مع حدوث مضاعفات داخل هذا الترسب منها النزف والتقرح والتكلس مما ينتج سكنه في النهاية  ضيق شديد في الشرايين أو انسداد كامل مما يؤدي لظهور الأعراض ، وهناك عوامل خطورة تؤدي إلى سرعة حدوث تصلب الشرايين مثل تقدم العمر والجنس " تحدث أكثر في الذكور عن الإناث خاصة قبل انقطاع الحيض لديهن "  وهناك أيضا ارتفاع نسبة الكولسترول ، ارتفاع ضغط الدم والتدخين والتي تشكل دورا رئيسيا في حدوث الذبحة ، كما أن هنا عوامل ثانوية أخرى منها انخفاض نسبة الدهون الثقيلة الكثافة في الدم ، حدوث تصلب الشرايين التاجية في العائلة و خاصة في السن الصغير و داء السكري ، البدانة أو السمنة المفرطة ، قلة الحركة وبعض الأنواع من الإجهاد الذهني أو النفسي.
وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم تعنى نسبة الدهون الكلية في الدم وهى تختلف باختلاف العادات الغذائية بين الشعوب وتزيد نسبتها لدى الشعوب التى تتناول الكثير من الأغذية الحيوانية وتقل بكثير لدى الشعوب التي تتناول الأغذية النباتية.
وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن ارتفاع نسبة الكولسترول يزيد من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين وترتفع نسبة الإصابة كلما ارتفعت نسبة الكولسترول في الدم . وارتفاع ضغط الدم يعد عامل خطورة هاما لحدوث الذبحة الصدرية لما يسببه من عدم انتظام في تدفق الدم داخل الشريان مما يسبب تغيرات داخل بطانة جدار الشريان ويزيد من تصلب الشرايين التاجية ، كما أن ارتفاع ضغط الدم يزيد من عمـل البطين الأيسر ويؤدى إلى تضخمه وزيادة حاجته للأكسجين.   إذا كنت من الأشخاص الذين يتعرضون لأي من الظواهر السابقة فيجب عليك زيارة الطبيب كإجراء وقائي وإذا شعرت بأي أعراض مرتبطة بالمجهود مثل كحة بالصدر أو ألم بالرقبة أو بالكتف الأيسر ، أو إذا كنت تشعر بهذه الأعراض عندما تتعرض للجو البارد ، فلا بد أن تزور الطبيب ويفضل أن يكون أخصائي قلب لتقييم الحالة
  • العلاج :
1-   الإجراءات الوقائية: لا بد وحتى  يكون علاج الذبحة الصدرية فعالا الحذر من ثلاثة أشياء
‌أ.  -      السمنة : وهي لا تعني في المفهوم الطبي سوى الإفراط في الطعام وعلاجها الأكل مع عدم الشبع .
‌ب. - قلة الحركة : والمقصود بالحركة رياضة المشي لمسافات وذلك لمدة ساعة يوميا مع ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة .
‌ج. -   التدخين : وهو وباء العصر الذي نعيشه ، ومن الطبيعي ان علاج الذبحة قبل أن تبدأ لا يحتاج إلى طبيب ، فأنت طبيب نفسك في هذه الحالة . لذلك نذكر دائماً أن من يأكل قليلاً يعيش كثيراً ، والمعادلة الصعبة بالنسبة للشرايين هي أن السمنة + التوتر = الاستعداد للذبحة الصدرية
والعبرة في تجنب السمنة ليست فقط بالإقلال من الدهنيات في الطعام ولكن بعدم الإفراط أيضا في الأكل . لأن اي غذاء سواء كان دهنيات أو نشويات او زلاليات يتحول الزائد منه الى دهنيات تترسب في جدار الشرايين وتسبب ضيقها ؛ كما تترسب أيضاً في الكبد فيتدهن كيس المرارة في جداره او على شكل خصي ، وفي الجسم عموماً .
2- العلاج الدوائي: هناك محاور كثيرة لعلاج الذبحة الصدرية عن طريق الدواء تتركز في إعطاء كل المرضى جرعة صغيرة من الأسبرين يومياً وإعطائهم أدوية تقوم بتوسيع الشرايين التاجية وأهمها مركبات النيتريت فبعضها يعطى تحت اللسان عند النوم وظهور الآلام الصدرية وأخرى تعطى ككبسولات أو حبوب للبلع وبعضها يوصف كلصقات تلصق على الجلد أو مراهم توضع على الجلد ليمتصها ببطء وتذهب الى الدورة الدموية. ومن الأدوية الضرورية أيضاً مثبطات خلايا بيتا التي لها دور حماية للقلب من الاضطرابات ونقص التروية ومضاعفاتها،كما أن أغلب مرضى الشرايين التاجية يحتاجون مركبات مثبطات أيس ومضادات الكالسيوم،من ناحية أخرى فإن خافضات الكوليسترول لها دور كبير في منع تطور المرض بل تساعد كثيراً في علاجه.
3- العلاج عن طريق القسطرة:  الطبيب قد يرى أثناء قيامة بالقسطرة القلبية التشخيصية أن توسيع الشريان المتضرر بالبالون ممكن فيقوم بذلك مع وضع دعامة أو شبكة معدنية دقيقة مكان التوسيع للمحافظة على الشريان مفتوحاً.
4- عملية زراعة شرايين جراحياً:  كانت المحاولات الأولى هي قطع الأعصاب الحسية عن عضلة القلب  ، فلا يشعر المريض بالألم على الرغم من ان سبب الألم موجود وواضح . ولكن هذه العملية ليست فعالة ، لأنها لا تزيل سبب الألم ، وإنما تزيل الإحساس بالألم وهو أمر يشكل خطورة على المرض .
وقد طورت العملية بشكل يقلل من احتمال ارتجاف البطينين ويعمل على توسيع الشرايين التاجية ، ولكن وجد أن قيام الأعصاب السبتاوية أو التلقائية يحرم القلب من القيام بوظيفته بشكل طبيعي ، لأن هذه العملية تساعد القلب على أن يلبي النداء عند الضرورة ، وإن كانت تقيه نسبياً من رد فعل الانفعالات والمجهود الجسماني .

0 التعليقات

إرسال تعليق

 
;