يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Powered By Blogger

أرشيف المدونة الإلكترونية

Followers

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

السل مرض شديد العدوى


السل مرض شديد العدوى


         السل TB مرض بكتيري معد وقد يهدد حياة من يصاب به ويسببه ميكروب « البكتيريا الفطري الدرني » Mycobacterium Tuberculosis
السل كان مرضآ لا شفاء منه ذات يوم ، لكن في الخمسينيات ظهرت مضادات حيوية فعّالة وانخفضت أعداد حالات السل بنسبة 75% وتنبأ مسئولو الصحة العامة بأن السل سوف يستأصل بحلول عام 2010 ، غير أنه في انقلاب غير متوقع لإتجاه سير الأحداث ، إرتفع من جديد معدل الإصابة بالمرض في عام 1985 ، وكان سبب هذا يعود بدرجة كبيرة إلى إنتشار السل في أوساط مرضى « نقص المناعة البشرية » (الايدز )، فالمصابون بالإيدز حساسون بدرجة خاصة تجاه السل ، ويمكنهم نقله بسهولة للآخرين حتى من يتمتعون بجهاز مناعة سليم .
وكان لزيادة جهود الصحة العامة أثر في خفض عدد حالات السل من جديد ، غير أنه في البلدان النامية ، لا يزال يشكل مشكلة ضخمة تسوء حالآ بإنتشار وباء الإيدز، و السل واحد من أهم أسباب الوفيات على مستوى العالم .
السل مرض شديد العدوى ، وهو ينتقل أساسآ عندما يطرد مريض في طور نشاط المرض البكتيريا من رئتيه عن طريق السعال ، فيستنشق الآخرون الرذاذ الصادر من رئتيه محملآ بالعدوى ، حيث تستقر البكيتريا في رئة من يستنشق هذا الرذاذ وتبدأ في التكاثر .
ورغم أنه من السهل نسبيآ التقاط البكتيريا المسببة للسل ، إلا أنه لدى أغلب الناس تكون العدوى الرئوية قصيرة العمر لأن جهاز المناعة يستطيع إحتوائها ، ولكن لدى بعض الناس يحدث التهاب رئوي خطير يسمى « السل الابتدائي المطرد » الذي يقع بعد مدة قصيرة من العدوى المبدئية ، وقد تنتشر هذه العدوى إلغدد الليمفاوية ، إلى تيار الدم ، وإلى جميع أنحاء الجسم .
وفي جميع المصابين بالسل ، ترقد بعض البكيتريا ساكنة في الرئتين لعدة سنوات ، فالجهاز المناعي قد إحتوائها لكنه لم يقض عليها ، وفي حوالي 5 – 10% من الناس تنشط البكيتريا من جديد مسببة الإلتهاب الرئوي ، وفي بعض الأحيان تنتشر إلى مكان آخر من الجسم .
ويسمى هذا « السل الثانوي » أو السل النشط من جديد ، و الدرن الثانوي أكثر شيوعآ من الدرن الابتدائي ويحدث عادة لدى من ضعف جهاز مناعتهم ( مثل من عانوا من مرض مزمن أو الشيخوخة ) .
وعلاوة على المصابين بفيروس الايدز ، هناك آخرون حساسون للتدرن منهم أولئك الذين يعيشون في زحام – مثل الملاجيء ، بيوت الطلبة ، السجون ، ودور التمريض – والعاملون في الرعاية الصحية الذي يحتكون إحتكاكآ مطولآ عن قرب بالمصابين بالدرن .
كذلك يتعرض للخطر أولئك الذين يعانون من سوء تغذية مزمن ، ومنهم المشردون ، مدمنو الكحوليات ، ومن تعرض جهازهم المناعي للكبح لأسباب أخرى ( مثل أولئك الذين يتناولون الكوتيزون ) وبعض المسنين ، ويشكل المسنون نسبة 25% من أولئك المصابين بالتدرن حاليآ . 

0 التعليقات

إرسال تعليق

 
;